مركز الأمم المتحدة الإقليمي للبيئة والتنمية المستدامة يعقد ندوة عبر الإنترنت حول "إعادة التوازن بين الأمن والتنمية المستدامة"

لومي، 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025: استضاف مركز الأمم المتحدة الإقليمي للسلام ونزع السلاح في أفريقيا ندوة إقليمية عبر الإنترنت حول "إعادة موازنة الأمن من أجل التنمية المستدامة"، جمعت الدول الأفريقية الأعضاء والمنظمات الإقليمية والجهات الفاعلة في المجتمع المدني لمناقشة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة المعنون "الأمن الذي نحتاج إليه: إعادة موازنة الإنفاق العسكري من أجل مستقبل مستدام وسلمي."

استكشفت الندوة تأثير ارتفاع الإنفاق العسكري على الاستثمار الاجتماعي والأمن البشري في أفريقيا. وأكد المشاركون على الحاجة إلى مواءمة ميزانيات الأمن القومي مع أولويات التنمية المستدامة وتعزيز الشفافية والمساءلة في الإنفاق الدفاعي.

في افتتاح الجلسة، أكد جيامينج مياو، نائب مدير مركز الأمم المتحدة الإقليمي للسلام ونزع السلاح والتنمية في أفريقيا، على أهمية مواءمة الإنفاق الأمني مع أولويات التنمية طويلة الأجل في أفريقيا.

وعرضت كلوديا غارسيا غويزا، مسؤولة الشؤون السياسية في مكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، النتائج الرئيسية لتقرير الأمين العام، مشيرةً إلى أن الإنفاق العسكري العالمي بلغ 2.7 تريليون دولار أمريكي في عام 2024، في حين أن فجوة التمويل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة تبلغ 4 تريليونات دولار أمريكي. وسلطت الضوء على أن إعادة التوازن في الاستثمارات الأمنية العالمية أمر ضروري للنهوض بالسلام والأمن البشري والتنمية المستدامة.

وأكد نغويا تيكوم (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في غرب أفريقيا) على التحول الجاري في تمويل التنمية من المساعدة الإنمائية الرسمية التقليدية إلى القروض الميسرة وزيادة مشاركة القطاع الخاص. ودعا إلى اتباع نهج للأمن يركز على الإنسان، ويربط الاستقرار بالاندماج الاجتماعي والحوكمة والاستثمار في الناس كأساس للسلام المستدام.

وشاركت مشاركة أخرى هي إلسي أ. تاشي-منسون (مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لتسوية النزاعات المسلحة) تجربة غانا، مشيرة إلى أن الإنفاق العسكري في البلاد ارتفع بنسبة 6.8% في عام 2023، مع توقعات بمعدل نمو سنوي متوسطه 11.4% حتى عام 2029. وحذرت من أنه على الرغم من أهمية التحديث، إلا أن الإنفاق الدفاعي المفرط يهدد بتحويل الموارد من القطاعات الاجتماعية مثل الصحة والتعليم. وشددت على أن الشفافية والرقابة أمران حاسمان لضمان أن الموارد العامة تعزز أهداف التنمية الوطنية.

أما يوجين نيودين نغاليم، الأمين العام لشبكة العمل من أجل أفريقيا الوسطى المعنية بالأسلحة الصغيرة (RASALAC)، فقد أكد على أن الشفافية والمساءلة في ميزانيات الدفاع أمر حيوي للسلام والتنمية. واقترح اتخاذ تدابير ملموسة، بما في ذلك بوابات الميزانية المفتوحة، وتعزيز الرقابة المستقلة، وقوانين حرية المعلومات، وتدريب هيئات الرقابة في المجتمع المدني. وبالاستناد إلى أمثلة من كينيا وغانا والكاميرون، أوضح كيف أدت المشاركة المدنية ومراقبة الموازنة بقيادة الشباب إلى تحسين الحوكمة وزيادة فعالية الاستثمارات الاجتماعية.

الوجبات الرئيسية

1. إعادة التفكير في الأمن من خلال نهج يركز على الإنسان
اتفق المشاركون على ضرورة إعادة تعريف الأمن بما يتجاوز المنظور العسكري البحت. ويمكن لنهج الأمن البشري - الذي يدمج الحوكمة والإدماج والتنمية الاجتماعية - أن يساعد في معالجة الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار، بما في ذلك الفقر والإقصاء، مع ضمان أن استراتيجيات الأمن القومي تحسن رفاهية الناس.

2. التأكد من أن زيادة الإنفاق الأمني يدعم التنمية ولا يقوضها
شددت المناقشات على أهمية إعادة التوازن بين الأولويات المالية والسياسات لضمان عدم مزاحمة النفقات العسكرية للاستثمارات في الخدمات الاجتماعية الأساسية. كما تم تحديد توسيع الحيز المالي، وتحسين نظم الإيرادات، وربط الإنفاق بالصحة والتعليم وخلق فرص العمل كتدابير رئيسية لتحقيق النمو المستدام والشامل.

واختتمت الجلسة بالدعوة إلى دمج الأولويات الخمس للتقرير - الدبلوماسية ونزع السلاح والشفافية وتمويل التنمية والأمن البشري - في استراتيجيات السلام والتنمية في أفريقيا، بما في ذلك مبادرة الاتحاد الأفريقي لإسكات البنادق وأجندة 2063.

وعقب هذا الحدث، قام مركز الأمم المتحدة الإقليمي للسلام ونزع السلاح والتنمية في أفريقيا بتبادل المواد والوثائق الرئيسية للدعوة مع المشاركين لدعم الحوار المستمر والعمل السياسي بشأن إعادة التوازن في الإنفاق على الأمن من أجل التنمية المستدامة في جميع أنحاء القارة.

لمزيد من التفاصيل: https://disarmament.unoda.org/en/milex-sdg-report/report-secretary-general-global-impact-increasing-military-expenditure-sdgs