أُنشئ مكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح في كانون الثاني/يناير 1998 بوصفه إدارة شؤون نزع السلاح التي كانت جزءا من برنامج الأمين العام للإصلاح وفقا لتقريره إلى الجمعية العامة (A/51/950). وكانت الإدارة قد أنشئت أصلاً في عام 1982 بناء على توصية من الدورة الاستثنائية الثانية للجمعية العامة المكرسة لنزع السلاح (الدورة الاستثنائية الثانية المكرسة لنزع السلاح). وفي عام 1992، تغير اسمه في عام 1992 إلى مركز شؤون نزع السلاح، في إطار إدارة الشؤون السياسية. وفي نهاية عام 1997، أعيدت تسميته إلى إدارة شؤون نزع السلاح، وفي عام 2007، أصبح مكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح.
ويدعم مكتب شؤون نزع السلاح الجهود المتعددة الأطراف الرامية إلى تحقيق الهدف النهائي المتمثل في نزع السلاح العام والكامل في ظل رقابة دولية صارمة وفعالة. وولاية البرنامج مستمدة من الأولويات المحددة في قرارات ومقررات الجمعية العامة ذات الصلة في مجال نزع السلاح، بما في ذلك الوثيقة الختامية للدورة الاستثنائية العاشرة للجمعية العامة، وهي أول دورة استثنائية مكرسة لنزع السلاح (القرار دإ-10/2). ولا تزال أسلحة الدمار الشامل، ولا سيما الأسلحة النووية، تشكل مصدر قلق رئيسي بسبب قوتها التدميرية والتهديد الذي تشكله للبشرية. ويعمل المكتب أيضًا على معالجة الأثر الإنساني للأسلحة التقليدية الرئيسية وتكنولوجيات الأسلحة الناشئة، مثل الأسلحة الذاتية التشغيل، حيث حظيت هذه القضايا باهتمام متزايد من المجتمع الدولي.
ويقدم مكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح الدعم الموضوعي والتنظيمي لوضع المعايير في مجال نزع السلاح من خلال عمل الجمعية العامة ولجنتها الأولى، وهيئة نزع السلاح، ومؤتمر نزع السلاح وهيئات أخرى. وتعزز تدابير نزع السلاح من خلال الحوار والشفافية وبناء الثقة في المسائل العسكرية، وتشجع جهود نزع السلاح الإقليمي؛ وتشمل هذه الجهود سجل الأمم المتحدة للأسلحة التقليدية والمنتديات الإقليمية.
كما يوفر معلومات موضوعية ومحايدة ومستكملة عن قضايا وأنشطة نزع السلاح المتعدد الأطراف للدول الأعضاء، والدول الأطراف في الاتفاقات المتعددة الأطراف، والمنظمات والمؤسسات الحكومية الدولية، وإدارات ووكالات منظومة الأمم المتحدة، والمؤسسات البحثية والتعليمية، والمجتمع المدني، ولا سيما المنظمات غير الحكومية، ووسائط الإعلام وعامة الجمهور.
ويدعم مكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح وضع وتنفيذ تدابير عملية لنزع السلاح بعد انتهاء النزاع، مثل نزع سلاح المقاتلين السابقين وتسريحهم ومساعدتهم على الاندماج من جديد في المجتمع المدني.