
"وقالت ريبيكا جوفين، رئيسة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا في ملاحظاتها الختامية:"أنتن جزء من مجتمع متنامٍ من النساء الرائدات اللواتي يشكلن مستقبل إدارة الذخيرة الآمنة والمأمونة والمستدامة. "نحن نتطلع إلى رؤية الطرق العديدة التي ستواصلن من خلالها القيادة والإلهام"
وبهذه الرسالة القوية، اختتم مكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح (UNODA) الدورة التدريبية الثالثة لخبراء الأمم المتحدة الفنيين في مجال الذخيرة الآمنة للنساء في مجال المبادئ التوجيهية التقنية الدولية للذخيرة، والتي عُقدت في الفترة من 30 حزيران/يونيو إلى 11 تموز/يوليو 2025 في فينر نويشتات بالنمسا. ونُظِّم التدريب بالتعاون الوثيق مع وزارة الدفاع النمساوية والفريق الاستشاري لإدارة الذخيرة وبدعم من الدراسة الاستقصائية للأسلحة الصغيرة.


شارك في تدريب هذا العام 15 خبيرة فنية من القوات العسكرية والأمنية الوطنية يمثلن 15 دولة: الجزائر، والنمسا، وجزر البهاما، والبوسنة والهرسك، وكرواتيا، وكرواتيا، وكوبا، وغانا، والهند، وكينيا، وليتوانيا، وملديف، وباكستان، وبيرو، وسويسرا، وترينيداد وتوباغو.
وهدف التدريب إلى تعزيز المعرفة التقنية للمشاركين في مجال الإدارة الآمنة والمأمونة للذخيرة بما يتماشى مع الفريق المشترك بين الوكالات المعني بالذخائر، مع تعزيز المساواة بين الجنسين والقيادة النسائية في هذا المجال الذي يهيمن عليه الذكور تقليدياً. على مدار أسبوعين مكثفين، انخرط المشاركون في منهج شامل يغطي مواضيع رئيسية مثل إدارة المخاطر، والمراقبة والتثبت، ومسافات الكمية، والترخيص، وتقييم مخازن المتفجرات. وقد مكنت التدريبات العملية، بما في ذلك التقييمات الحية لمواقع تخزين الذخيرة، المشاركين من تطبيق ما تعلموه في سيناريوهات العالم الحقيقي. كما كان التدريب بمثابة منبر لتبادل الآراء حول القضايا المتعلقة بإدماج المنظور الجنساني وتعزيز مشاركة المرأة الفعالة في إدارة الذخيرة.
وقام بتيسير التدريب الذي نُظّم في عام 2025 فريق متخصص، يضم ثلاث مدربات من وزارتي الدفاع في مقدونيا الشمالية والهند ووزارة الداخلية في أوغندا. وقد تم توجيه المدربات، اثنتان منهن خريجات الدورات السابقة من هذا التدريب، من قبل فريق العمل العسكري لدعم تنفيذ برنامج هذا العام. وتؤكد عودتهم كمدربين على الأثر الدائم للمبادرة ودورها في تعزيز الاستمرارية وتنمية القدرات. أظهر جميع الشركاء التزامًا قويًا بنجاح المبادرة، حيث أكدت النمسا مجددًا دعمها المتعدد السنوات حتى عام 2028، وأعلنت عن خطط لتجربة فرع إقليمي في نيروبي في يناير/كانون الثاني 2026 يركز على أفريقيا، وأظهرت مشاركة رفيعة المستوى، بما في ذلك اجتماعين مع وزيرة الدفاع كلاوديا تانر، مما يسلط الضوء على تفانيها في تعزيز مشاركة المرأة في الأمن وإدارة الذخيرة.
تزامن التدريب هذا العام أيضًا مع تطور رئيسي على المستوى العالمي: الاختتام الناجح للاجتماع التحضيري الأول للدول بشأن الإطار العالمي لإدارة الذخيرة التقليدية على مدار الحياة. وأعاد الاجتماع التأكيد على الحاجة إلى تعزيز القدرات الوطنية على الإدارة الآمنة والمأمونة للذخيرة وتعزيز المشاركة الفعالة للمرأة. وساهم استمرار التدريب بشكل مباشر في تحقيق هذه الأهداف العالمية.

يعد هذا التدريب جزءًا من جهد أوسع نطاقًا لتوسيع نطاق شبكة النساء العاملات في مجال إدارة الذخيرة، وهي منصة عالمية تدعم النساء العاملات في هذا المجال. تم تشجيع المشاركات على الاستمرار في النشاط في الشبكة والمشاركة بشكل أكبر من خلال مبادرة WoMA+ التي تم إطلاقها حديثًا، والتي تسهل مشاركة أعضاء الشبكة في المنتديات الدولية لإدارة الذخيرة.
ومع عودة دفعة عام 2025 إلى بلدانهم الأصلية، فإنهم لا يحملون معهم مهارات تقنية معززة فحسب، بل يحملون معهم أيضاً شبكة دعم معززة والتزاماً مشتركاً بإدارة الذخيرة بشكل أكثر أماناً وأماناً وشمولاً.
